أتباع يسوع - Followers of Jesus أتباع يسوع - Followers of Jesus
recent

آخر المشاركات

recent
random
جاري التحميل ...

المقطع الفارسي الشهيد يعقوب المقطع

المقطع الفارسي


المقطع الفارسي الشهيد يعقوب المقطع
المقطع الفارسي الشهيد يعقوب المقطع

المقطع الفارسي الشهيد يعقوب المقطع هو من أعظم الشخصيات في القرن الخامس.

لقد كان قائدًا عسكريًا شجاعًا من عائلة نبيلة من "بيث لافاط" من مدن العاصمة الشهيرة.

دْعي بالمقطع، لأن الوثنيين كانوا يبترون أعضاء جسده عضوًا عضوًا، أما هو فلم تحرمه العذابات والتقطيع من التسبيح للرب والشكر الدائم. آلامه الجسديه لم تنزع عنه فرح قلبه الداخلي.

كان والده محبًا للسيد المسيح، يسلك بلا لوم، وقد بنى كنيسة على نفقته الخاصة، واشتهر بمحبته للفقراء والأرامل والأيتام.

وتمتع يعقوب بالحياة المقدسة منذ نعومة أظفاره وكان متعلما ومثقفا  وتزوج امرأة تقية مؤمنة.
كان القديس يعقوب المقطع من جنود "سكراد بن صافور"ملك الفرس

وكان مسرورًا به فمنحه عطايا كثيرة. بعد موت سكراد، تولي ابنه ورهرات ، وفي السنة الثانية من ولايته، انبهر يعقوب بالهدايا الملكية فأنكر إيمانه بالرب، وهذا الأمر أعلن علي الملاء.

عندما وصلت أخبار تجديفه إلى أمه وزوجته (وكانتا تقيتين بالإيمان) كتبا إليه بخصوص فعلته ووبختاه وأخبرتاه بأنهم يقطعن كل صلة أمومة وزيجة بسبب كفره بالايمان القويم.

هذه الرسالة جعلته يرجع إلى صوابه وفتحت عينيه، فبدأ بالتفكير، إذا كانت زوجته وأمه قد هجرتاه، فماذا سيتبقى له في الحياة. عاد فورًا إلى خيمته وبدأ بقراءة الكتاب المقدس. وقدم للرب توبة نقية.

إذ سمع الملك أمره استدعاه، ولما تأكد من تحوله عن عبادة الأوثان ورجوعه إلى الإيمان المسيحي حاول أن يرجعه بكل طريقة فلم يفلح

قدم له الملك عروضٍ مغرية كصديقٍ له، أجابه: "ثق أيها الملك أن صداقتك زائلة، أما صداقة المصلوب فباقية إلى الأبد. مهما تعطيني من كرامات ومجد وأكاليل فهي باطلة..."

الردود أغضبت الملك الذي فكر بعدة طرق قاسية لتعذيبه، فأنذره بأنه سوف لن يموت موتة طبيعية إذا لم يرتد عن إيمانه بالمسيح. فرد يعقوب على الملك بأن كل ما قاله هباء لا يعني شيئا. وكلماته ستكون كالرياح التي تصطدم بالصخرة الصماء. الملك ذكره بانه أجداده قـُتلوا بسبب إيمانهم ايضًا بطرق مختلفة وبوسائل عنيفة. لكن يعقوب رد قائلا بان صلاته الوحيدة هو ان يموت كما ماتوا هم.

بعد أن تبادلوا هذه الكلمات ، حكم الملك على يعقوب بالموت. مستشاري الملك نصحوه بأن لا يكون موت يعقوب بسيطا، فقرروا قطع أصابع يديه ورجليه الواحدة تلو الأخرى، ثم تـُقطع أطرافه بمنشار ثم يُجز رأسه. أخذوه إلى مكان التعذيب فور النطق بالحكم عليه. حيث كانت الحراس على أهبة الاستعداد لمرافقته.

طلب يعقوب من معذيبه أن يسمحوا له بتمجيد الرب الذي يتعذب من أجله، فاستدار إلى الشرق، شاخصًا بصره إلى السماء وركع وقال: "أيها الرب استجب إلى عبدك الضعيف يعقوب، قويه في هذه اللحظة. أنقذ ابن عبديك اللذان يسجدان لك. اقبلني مع الذين تعذبوا من أجلك. أخزي أعدائي بتكليلي مع الشهداء الذين انتصروا بعونك. اخزي أعدائي بتكليلي مع الذين استشهدوا بتقربهم إليك. لأنك ساعدتني وأرحتني".

بدأ الجنود بالتعذيب ، فقد كانوا بفارغ الصبر ينتظرون تقطيعه. طلبوا مرة أخرى أن يعيد التفكير فيما إذا كان يريد أن يواجه تفتيت جسده إلى قطع صغيرة أو النجاة من الموت "لا تدمر جسدك، ارضي الملك انكر ايمانك وعش!، لاحقا تستطيع العودة إليه". رد عليهم بكل شجاعة بان لا يبكوا عليه بل على أنفسهم

غضبو الجنود من كلماته ، فبدا الجنود ببتر أصابعه. بدأوا بقطع ابهام يده اليمنى. بعد ازالته، تضرع يعقوب إلى الرب "يا مخلصي ، تقبل برحمتك هذا الفرع من الشجرة التي هي جسدي الذي يقطعونه اليوم بالأيدي، لكن غدًا يأتي الربيع ويتكلل بالأزهار مرة أخرى". عندما سمع الجنود ذلك بكوا، وناشدوا الرجل الورع "لقد طعنا اصبعًا واحدًا فقط، هذا يكفي. ويمكنك معالجته بالأدوية. لا تدمر جسدك الجميل. لديك الكثير من المال لتتصدق به على الفقراء. بالعطايا تحصل على الغفران. نتوسل إليك أن تعيش لا أن تموت". رد الرجل التقي ان المؤمن سينمو مرة أخرى في رعاية الرب. ثم قطعوا اصبعًا آخر. بعد أن انتهوا من أصابع اليد اليمنى بدأوا بأصابع اليد اليسرى. بعد أن انتهوا من تقطيع كل أجزاء أطراف (يديه ورجليه) كان  يلحون بالطلب من يعقوب لانقاذ حياته. لكنه لم يرضخ. سقط أرضًا وفتح فاهه مسبحًا الرب "إني ارتمي في حضورك كالبناية التي تسقط من أساسها، الآن يبقى السقف فقط، ربي أتضرع إليك أن تطلق سراح روحي من سجنها لتمجد اسمك...". فور نطقه بـ "آمين"، تقدم أحد الجنود وقطع رأسه. مات يعقوب بهدوء مسلمًا روحه للرب.

لقد حْرم من قدميه لكن نفسه كانت تسير بخطوات سريعة نحو الفردوس.

وبُترت يداه لكن أعماقه كانت تتسلم غنى نعمة الله الفائقة.

وشُوّه جسمه في هذا العالم، فكان بهيًا للغاية في عيني الله وأعين السمائيين.

أخذ الملك منه موقفًا مضادًا، فظهر له ملك الملوك، السيد المسيح، وعزاه وقواه، فابتهجت نفسه.

نال اكليل الشهادة في يوم الجمعة 27 تشرين الثاني في السنة الثانية لعهد ملك فارس ورهران في 422م.

 

لما سمعت والدته وزوجته أسرعتا إلى حيث موضع استشهاده وتقدم معهما بعض المؤمنين. امتزجت دموع الفرح بإكليله مع دموع الحزن، وكان الكل يقَّبلونه، ثم كفنوه في أكفان فاخرة وسكبوا أطيابًا فاخرة ودفنوه بإكرامٍ عظيمٍ.

 

بُنيت له كنيسة ودير في زمن الملكين البارين أركاديوس وأنوريوس. ولما علم ملك الفرس بذلك وبظهور الآيات والعجائب من جسد هذا القديس وغيره من الشهداء الكرام أمر بحرق سائر أجساد الشهداء في كل أنحاء مملكته، فأتى بعض المؤمنين وأخذوا جسد القديس يعقوب وتوجهوا به إلى أورشليم، ووضعوه عند القديس بطرس الرهاوي أسقف غزة. بقى هناك حتى زمان ملك مرقيان الملك الذي اضطهد الأرثوذكسيين في كل مكان، فأخذ القديس بطرس الأسقف الجسد وحضر به إلى الديار المصرية، وذهب به إلى البهنسا، وأقام هناك في دير به رهبان قديسون.

وحدث فيما هم يسبحون وقت الساعة السادسة في المكان الذي فيه الجسد المقدس أن ظهر لهم القديس يعقوب مع جماعة من شهداء الفرس، واشتركوا معهم في التراتيل وباركوهم وغابوا عنهم بعد أن قال لهم القديس يعقوب إن جسدي يكون ههنا كما أمر الرب. ولما أراد الأنبا بطرس الأسقف العودة إلى بلاده حمل الجسد معه ولما وصل إلى البحر خُطِف من بين أيديهم إلى المكان الذي كان به.

تحتفل الكنيسة بتذكار نقل أعضائه في الثلاثين من شهر برمهات، وتذكار تكريس كنيسته في السادس عشر من كيهك، وبعيد استشهاده في السابع والعشرين من شهر هاتور.

 


قناتنا علي الديلي موشن

حمل التطبيق من جوجل بلاي dailymotion

 


 


عن الكاتب

ashraf muner

التعليقات


أتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

أتباع يسوع - Followers of Jesus