 |
| القديس مارإفرام السرياني |
مارافرام السرياني هو من رجال الله
القديسين ، سموه السريان "قيثاره الروح القدس "لانه قدم للكنيسه اناشيد
روحيه كتير كتبها بايمان مستقيم وباسلوب عذب جميل وبروح عباده وتقوي وكانت حياته
كلها مليانه بالنسك وخدمه الفقرا كان حازم ف العقيده وتعاليم الكنيسه لكن كان متضع
اوي اتولد مارافرام سنه 306م في مدينه اسمها نصيبين ودي واحده من بلاد ما بين
النهرين كان والديه مسيحيين عشان كده قال انه اتولد في طريق الحق مع اني وانا صغير
معرفتش عظمه الحق لكن عرفته بالتجربه مارافرام كان قريب اوي من القديس ماريعقوب
اسقف نصيبين وراح معاه مجمع نيقيه سنه 325م وف يوم حصلت تجربه شديده للقديس
مارافرام ففي بنت من بنات رؤساء المدينه بانت عليها علامات الحمل ولما سالوها مين
اللي عمل معاها الشر قالت القديس افرام القديس متكلمش ولا دافع عن نفسه وبكل اتضاع
قال قدام الاسقف اخطات يا ابي ودي كانت عثره كبيره للشعب وناس كتيره تعبت بسببه
فاضطر القديس انه يشيل الطفل ع ايده ويرفعه ناحيه المذبح بعد صلاه قداس الاحد
ويقوله "ايها الطفل انا بطلب منك قدام مذبح ربنا قل لي الحق مين ابوك
"فنطق الطفل ابويا افرام قندلفت اللي بينور قناديل الكنيسه وافرام ده كان
شماس فبكي كل الشعب وطلبو منه السماح
وبعدين مات الطفل بعد كده مشي مارافرام من نصيبين وراح الرهاعشان كان ف ف نصبيبن حصار للفرس فاضطر كل المسيحيين يمشوا من البلد ولما راح القديس الرها شاف ست زانيه وكانت بتبصله اوي فقالها انت يا ست انت مش مكسوفه وانتي بتبصيلي كده فردت الست وقالت الست متاخده من الراجل فمن حقها انها تبص لاصلها لكن الراجل متاخد من التراب عشان كده لازم يبص لاصله فقال القديس ف نفسه ان كان نساء المدينه دي حكيمات اوي كده فازاي هتكون حكمه رجالها واشتغل القديس ف اعمال بسيطه وكان بيقضي بقيه وقته في الكرازه للوثنيين كان بيعلمهم ف الكتب المقدسه لان اغلب سكان الرها وثنيين وف يوم حرك الشيطان فكر امراه كانت ساكنه جنبه وسالته الست اذا كان محتاج حاجه قالها ايوه محتاج طوبتين وشويه طين عشان اسد بيها الطاقه اللي بيني وبينك فاتغاظت منه الست وهددته انها تتهمه انه عمل معاها الشر لو مسقطش معاها فاتظاهر انه موافق واشترط عليها شرط انهم يعملو الشر ف السوق فقالتله ازاي والناس كلها حوالينا فقالها القديس انتي بتتكسفي من الناس ومش مكسوفه من ربنا اللي عينه بتخترق استار الظلام فتاثرت الست اوي بكلامه وتابت ودخلت الدير وعاشت فيه بعد كده سكن القديس مارافرام مغاره ف جبل الرها ع تل صخري وكان مداوم علي العباده ودراسه الكتاب المقدس وفي يوم كان في متوحد اسمه افرام واقف قدام المغاره وشاف ملاك نازل من السما ومعاه درج كبير مكتوب عليه من الناحيتين وف ملايكه حواليه وسمعه بيقول ادي لمين اللي بايدي ده فجاوب الملايكه هتديه لاوكين المتوحد اللي ف صحراء مصر وسالهم مره كمان مين اللي يستحقه فجاوبوه الملايكه يوليانوس المتوحد فقالهم الملاك مفيش حد من البشر يستحقه الا افرام السرياني اللي ف جبل الرها فزار المتوحد افرام القديس مارافرام ف مغارته ولاقاه قاعد بيكتب ف سفر التكوين فخد منه التفسير ووداه مدرسه الرها ووراه لعلماء المدرسه فاعجبهم اوي وكانوا عايزين يكرموه فقالهم مش انا اللي كاتبه اللي كتبه هو مارافرام السرياني فراحوا لمارافرام السرياني ولما عرف انهم جايين عشان يكرموه هرب فظهرله ملاك الرب وقاله متهربش فسمع كلام الملاك ونزل المدينه وبات ف برج ف سور الرها وفي الصبح لما شافوه المؤمنين اتغاظوالانه هرب لما راحوله وتاني يوم هو اللي راح من نفسه وقالو انه مرائي ومجنون لكن القديس مكنش بيهتم بكلام المدح او الذم وراح السوق وكان بيعلم ويوعظ الناس ثار عليه رؤساء المدينه وشويه هراطقه ووثنيين وضربوه فهرب القديس وراح مغارته وكرس وقته للكتابه ضد الهرطقات وف يوم شاف مارافرام القديس باسيليوس الكبير زي عمود نار نازل من السما فاشتاق انه يشوفه فسافر مصر وقعد ف الاسقيط 8سنين ولحد دلوقتي شجرته موجوده في دير السريان كان القديس مارافرام يتكا ع عصايه وهو ماشي بسبب نسكه الشديد وبعض الناس افتكروا انه بيشبه نفسه بالشيوخ وبيتباهي فغرس عصايته ف الارض فازهرت ونمت بعد كده راح قيصريه عام 371م وحضر قداس عيد الظهور الالهي بملابس مهلهله ولما شاف فخامه لبس القديس ياسيليوس شك ف امره لكن لما وعظ القديس باسيليوس راي كان السنه ناريه بتطلع من فمه وبتدخل قلوب اللي بيسمعوه فاتغير فكره في الحال كانت مده الزياره دي اسبوعين حاول فيهم القديس باسيليوس رسامته قس لكنه مقبلش فرسمه شماس " دياكون " اتاثر القديس باسيليوس بالقديس مارافرام السرياني وبتعاليمه وشخصيته بعد كده رجع الرها وكان بيحارب الهرطقات ولقي واحد الف 150نشيد مليانه عقائد مش صحيحه وبيرنمها الشعب فالف القديس مارافرام 150نشيد بنفس النغمه لكن بايمان مستقيم واسلوب عذب وحلت محل الاناشيد الاولي لما هدي جو الهرطقات رجع مغارته وف شتاء سنه 372 حصلت مجاعه فنزل لمدينه الرها عشان يشجع الاغنياء يدوا الفقرا وعمل مكان فيه 300 سرير عشان المرضي بسبب المجاعه وكان بيخدم المحتاجين بنفسه ومرجعش مغارته الا لما المجاعه انتهت وفي يوم 19 يونيه سنه 373 رقد ف الرب وساب وصيه كتبها بطريقه الشعر مكتوب فيها متحطونيش تحت مذبح الله لان لا ميلقش ان تتحط الجيفه النتنه ف المكان المقدس ومتحطوش جسدي مع الشهدا عشان انا خاطي ومستحقش ومتكفنونيش بالعطور لاني مستحقش البخور والاطياب قدموا البخور ف الاماكن المقدسهلكن انا اسندوني بصلواتكو وانا عملت عهد مع الرب اني ادفن مع الغرباء عشان انا غريب زيهم حطوني يا اخواتي معاهم لان كل طير يحب جنسه والرجل يحب شبيهه اغني المكتبه المسيحيه بكتابات من النثر والشعر وهي حوالي 3 مليون سطر بتشرح الاسفار المقدسه وموضوعات الجدل الديني ومقالات ورسايل وتسابيح وكان بيتظاهر بالجنون لما حاول القديس باسيليوس انه يرسمه اسقف وكان دموعه مبتنشفش لدرجه ان الانبا غورغوريوس افتكرها حاجه طبيعيه عنده زي التنفس كده وكان محب جدا للفقرا وده كان بيدي شخصيته جاذبيه عجيبه وقال عنه القديس غورغوريوس انه شبه الملايكه اللي مالهمش جسم مادي ومعندهمش هم ف حياتهم وبتعيد ليه الكنيسه يوم 18 يونيو